في إطار تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع الشركاء الاستراتيجيين، استضافت جامعة اليرموك مدير تطوير برامج تدريب المعلمين قبل الخدمة في مشروع أساس/آيركس (IREX) الدكتور صائب خصاونة، وقد تمت الزيارة بهدف تقديم نظرة شاملة حول البرنامج والفرص التي يقدمها للمعلمين في تخصصي الطفولة المبكرة ومعلم صف.
وقد أكّد عميد الكلية الأستاذ الدكتور أحمد الشريفين أنّ هذا المشروع سينفذ بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وجامعات حكومية أخرى، بهدف تحسين مخرجات التعليم الجامعي من خلال تطوير عمليات الجودة، على أن تصبح الجامعات الحكومية مراكز رئيسة لتطوير التعليم في الميدان التربوي، وتفعيل دور أعضاء الهيئة التدريسية في مواءمة المنهاج الجامعي بما يلبي احتياجات السوق المحلي والدولي، من خلال بناء أدوات قياس أثر البرامج المستهدفة لدى أصحاب العلاقة والشركاء، بالإضافة إلى مواءمة السياسات والتعليمات مع الجهات المعنية لتحقيق رؤية شاملة يعد التحسين المستمر أحد أهم ركائزها.
وخلال الزيارة عقد خصاونة محاضرة تعريفية حول أهداف مشروع تطوير التعليم المبكر أساس (ASAS)، حيث قُدّمت نظرة شاملة حول ضرورة تعديل المنهج التدريبي والمهارات التدريسية. وتمحورت النقاشات التي شارك فيها أعضاء هيئة التدريس من مختلف الأقسام في الكلية حول أفضل السبل لتكامل التخصصات التي يشملها المشروع، بما يحقق الرؤية الملكية في خطط التطوير الاقتصادي في مجال التعليم في المملكة.
من جانبه، أشار الخصاونة إلى أن المشروع يتيح فرصة حقيقية للشراكة مع جامعات عالمية بهدف تبادل الخبرات والاستفادة من تجاربها في مجال إعداد المعلمين في مرحلة التعليم المبكر، وتغيير النظرة للتعليم الجامعي في التخصصات ذات الصلة؛ ليصبح مواكبا للتغيرات المستمرة ومحققا لمعايير الاستدامة ومتطلباتها، من حيث المراجعات الدورية للمحتوى التعليمي، وتعزيز الشراكات مع قطاع التعليم الحكومي والخاص، واستيفاء حاجات أعضاء الهيئة التدريسية للتطوير المهني المستمر.
وقد بينت مسؤولة تطوير الأداء المؤسسي في مشروع أساس إلى ضرورة تطوير أداة تقييم HEIQAT السيدة هالة داوود لتحديد احتياجات الكلية في تخصصات التعليم المبكر في مجالات متعددة، وتقديم الدعم اللازم لها بما يزيد نسبة الاستقطاب لهذه التخصصات، ويسوّق لمهارات خريجيها، ويضمن تحديد مدى الجاهزية للبدء في الاعتماد الدولي في برامج إعداد المعلمين CAEP .
كما أوضحت منسقة جامعة اليرموك في مشروع أساس ضرورة التنسيق المستمر بين كلية العلوم التربوية في الجامعة، ووزارة التربية والتعليم والجامعات الشريكة وآيركس، بوصف المشروع برنامجا وطنيا يستهدف تخريج معلمين بكفايات ومهارات تلبي معايير الإطار الوطني للمؤهلات.
وأعرب عميد الكلية عن تقديره لهذه الزيارة التي تعكس التزام القائمين على المشروع بتعزيز مفهوم التعليم المستدام وتطوير مهارات الكوادر التدريسية، كما توجّه بالشكر والتقدير لأعضاء الهيئة التدريسية الذين يبدون استعدادهم للاندماج والعمل في مشروع التعليم المبكر أساس (ASAS)، وحرصهم على التطوير المهني المستمر، وتفعيل دور برامج البكالوريوس في تهيئة المعلمين المؤهلين للميدان التربوي لقيادة المواقف التعليمية والأدوار المهنية بكفاية واقتدار.
