"العلوم التربوية" تنظم محاضرة للمتحدث الداعم للمعلمين الطلبة حول "الخصائص النمائية"

رعى عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، المحاضرة التي نظمتها الكلية للمتحدث الداعم للمعلمين الطلبة من منتسبي برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين حول "الخصائص النمائية"، والتي تحدث فيها رئيس قسم علم النفس الإرشادي والتربوي الدكتور علاء عبيدات.

ويأتي تنظيم هذه المحاضرة في إطار تعزيز معارف المعلمين الطلبة وإثرائها في برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين، وذلك تحقيقا لمتطلبات الجودة في برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين، واستجابة لما أظهره تحليل احتياجات الطلبة من جلسات الدعم والمتحدث الضيف.

وأكد الشريفين استعداد الكلية برفد خبرات المعلمين الطلبة وتطويرهم المهني من خلال عقد الدورات والورش التدريبية وفق احتياجاتهم المهنية، الأمر الذي من شأنه أن ينمّي روح المسؤولية لديهم في تحسين جودة التعليم، والانتماء لمؤسستهم الأكاديمية، مثمنا جهود الدكتور عبيدات لحرصه على العمل بما ينسجم مع رؤية الكلية والجامعة في رفد المجتمع المحلي والإقليمي بمعلمين مهنيين أكفاء.

وبدوره بيّن العبيدات خلال المحاضرة أهمية دراسة المراحل العمرية وخصائص النمو المتمثلة في معرفة العوامل المؤثرة في النمو والسلوك، ودور ذلك في بناء مناهج واستخدام استراتيجيات التدريس وتصميم الأنشطة الصفية بما يناسب الفئة العمرية ويحقق أعلى مستوى من الدافعية، ومعرفة مدى التقدم والعوائق التي تعترضه وتعوقه بشكل صحيح يناسب المرحلة، إضافة إلى تحديد الفروق الفردية وبيان أن معرفة المعلم وفهمه للخصائص الجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية الأمر الذي يعتبر أساسا لتعليم الطلبة، كما أن لذلك انعكاسات على ممارساته كمعلم في دعم نمو شامل للطالب، وتقييمه من حيث تقدمه أو تأخره، وإدراك العلاقة بين السمات العقلية والنفسية والجسدية في المراحل المختلفة وبين طرائق تفكيرهم وتعلمهم واختيار أنجح الأساليب في التعامل مع الطالب.

كما أوضح أن وعي المعلم بالخصائص النمائية للطلبة يعنيه في تعزيز السلوكات الإيجابية لديهم، وإطفاء السلوكات غير المرغوبة، واختيار أشكال التعزيز المناسبة وفقا لذلك، مما يؤدي إلى تكوين عادات جيدة جديدة متبعا في ذلك جملة من الخطوات التي تستند إلى نظريات التعلم المختلفة وتتلاءم مع خصائص نمو الطلبة.

 كما وضح العبيدات الفرق الأساسي بين مفهوم التطور والنمو، مبينا أهمية التفريق بينهما وانعكاس ذلك على ممارسات المعلم المهنية، داعيا الحضور بربط ما تعلموه في المحاضرة بممارساتهم في الخبرة المدرسية والطلبة بخصائصهم المتنوعة الذين تعاملوا معهم، مبينا أن التحديات التي يواجهونها في ذلك تدعوهم إلى التفكير في حلول لها من أجل تخريج معلم مهني حريص على التطور المستدام.

وفي نهاية الجلسة أجاب عبيدات على أسئلة واستفسارات الطلبة المعلمين حول موضوع المحاضرة.

Copyright © 2024 YUCC.

Search