مسّاد يرعى افتتاح "المعرض العلمي للبحوث الاستقصائية" لكلية العلوم التربوية

رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، افتتاح "المعرض العلمي للبحوث الاستقصائية" لطلبة برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين الذي نظمته كلية العلوم التربوية.

وأكد مسّاد في كلمته الافتتاحية، اعتزاز جامعة اليرموك بكلية العلوم التربوية، بوصفها مثالا حيا لما تسعى إليه "اليرموك" بمعناها الحقيقي كجامعة يتكاتف فيها جهود أعضاء هيئتها التدريسية والإدارية لتحقيق أهداف وسياسات محددة للوصول إلى الجودة في كافة برامجها.
وأشاد بمستوى التميز والجودة الذي يُدار فيه ملف برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين في جامعة اليرموك، وخصوصا في كيفية التعامل مع "الطلبة المعلمين" وبذات من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتذليل الصعوبات التي من الممكن ان تواجههم خلال فترة دراستهم الاكاديمية وما يتصل بها من تطبيقي عملي ميداني، داعيا كافة كليات الجامعة للاستفادة من تجربة "البرنامج" بهذا الصدد، بإن تكون هناك سياسة مكتوبة لكيفية التعامل مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة لتكون "اليرموك" بيئة جاذبة لهم.
وعبر مسّاد عن اعتزاز "اليرموك" بشراكتها الاستراتيجية الفاعلة مع وزارة التربية والتعليم، والمجلس الدولي للبحوث والتبادل – آيركس، في تنفيذ هذا البرنامج الذي يسعى لتخريج الكوادر البشرية المؤهلة، مما يُبشر بمستقبل مشرق للعملية التعليمة في الأردن، سيما وأننا في حاجة لأن ننهض لنعيد مخرجات كليات العلوم التربوية في الجامعات الأردنية إلى قمة الهرم من جديد.
وأثنى مسّاد على جهود وكفاءة خريجي "الدبلوم العالي لإعداد المعلمين" الذين أنهوا دراستهم الأكاديمية والتدريبية في هذا البرنامج، بإجراء بحوث علمية استقصائية قادرة على تصويب الأخطاء وتحسين الأداء فيما يتعلق بالعملية التعليمية في المدارس، تحقيقا لمستقبل أفضل لطلبة المدارس، بناء على تغذية راجعة عمادها بحث علمي وضع بعناية من خلال دراسات استقصائية ومسحية، لها أثرها الكبير في تجديد العملية التعليمية، معتبرا أن هذه البحوث علامة فارقة لـ "برنامج الدبلوم" وتُبرهن على أنه يسيرُ في الطريق الصحيح.
وشدد مسّاد على حرص جامعة اليرموك، في تطبيق ما جاء في الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبد الله الثاني " بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة"، من خلال سعيها الدؤوب نحو تحقيق الجودة في برامجها الأكاديمية، لافتا إلى ما حققته الجامعة من تقدم في التصنيفات العالمية، وكيف أنها صُنفت ضمن أفضل 375 جامعة على مستوى العالم في تأثير الخريجين وتبوئهم لمناصب قيادية.
من جهته، قال عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، إن تنظيم هذا المعرض يعكس التزام الجامعة بكل ما ينهض بالعملية التعليمية والبحثية، لتطوير مجتمعنا الأردني وتعزيز قدراته، والمساهمة في تنميته الشاملة والمستدامة، مشيرا إلى أن عنوان هذا اليوم يثير مجموعة من التساؤلات والرؤى والمقاربات التي ينبغي أن تأخذ بالاعتبار العلاقات القائمة بين تحليل نتائج الدراسات، والممارسات الفضلى داخل غرفة الصف لقيادة التطوير المنشود، ووضع الحلول، ومعالجة القضايا والإفادة من التجارب؛ لإعداد الجيل الجديد ليكونوا سعداء واثقين من أنفسهم، ومبدعين مستعدين للحياة، وبناء المستقبل بطموح وثقة.
وأضاف أن هذا المعرض، جاء ليترجم الإيمان العميق لدى الكلية، بضرورة تحسين جودة التعليم، وإعداد المعلمين وتأهيلهم، وتوفير بيئة تعليمية محفزة على النمو والتطور المهني المستمر، والذي يتوقع أن يصبح نهجا يلتزم به المعلمون الطلبة عند بدء خبرتهم في الميدان التربوي.
وأشار الشريفين إلى أن "برنامج الدبلوم العالي" يقدم في هذا اليوم، رسالة متمثلة في تنمية مهارات المعلمين الطلبة؛ البحثية التأملية والنقدية والاستقصائية، ملتزمين بالمعايير الأخلاقية في البحث، لافتا إلى أن هذا البرنامج يعد نواة لآفاق مستقبلية قريبة، تتمثل في تطويره، وتوسعة جانب إعداد المعلمين؛ ليستهدف فئات أخرى من المعلمين؛ من خريجي تخصص تربية الطفل ومعلم الصف، جنبا إلى جنب مع التخصصات الأربعة الحالية؛ العلوم والرياضيات واللغة العربية واللغة الإنجليزية؛ انسجاما مع متطلبات التنمية المستدامة، والنمو الشامل الذي يعزز دور الكلية والجامعة في رفد السوق المحلي والعربي بكفاءات معرفية وأدائية مهنية.
وألقى الطلبة محمود أبو الرب، وصفاء خطايبة، وهبة القصاص، كلمة باسم زملائهم، أكدوا فيها أن هذا اليوم يأتي بعد سنة من الدراسة والجد والتعب، ليكونوا في الفوج الثالث، فوج العراقة والتميز محتفيين بإتمام مرحلة دراسية جديدة في مسيرتهم المهنية المستمرة في طلب العلم واكتساب المعرفة.
وأشاروا إلى أن بوصلتهم لطريق الحق هم المدرسون الأفاضل الذين أسهموا بشكل كبير جدا، لأن يصل الطلبة إلى هذه اللحظة المملوءة بالفخر، مثمنين جهود العقول النيرة التي عملت ودربت، وزرعت فيهم المعاني والقيم السامية، وأكسبتهم المعرفة والخبرة والكفايات التي جعلتهم قادرين على شق طريقهم وحمل أمانة رسالة العلم ونشرها بكل كفاءة واقتدار.
وأكدوا على أنهم كمعلمين طلبة فخورين في حمل آمال الوطن وزرع بذار الخير، وحرصهم على أداء واجبهم كسفراء لجامعة اليرموك، ملتزمين بمعايير المعلمين التي طالما سعوا بجد لتحقيقها، مكرسين كل ما تعلموه من أساتذتهم على أرض الواقع في مدارس التربية والتعليم على النحو الذي يرقى وينهض بمستوى التعليم في الأردن.
من جانبها استعرضت الطالبة آمال عصيدة، وهي من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، قصة نجاحها في برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين، مشيدة بمدى التعاون من كلية العلوم التربوية وعمادة شؤون الطلبة، لتمكينها من اجتياز متطلبات البرنامج النظرية والعملية بسهولة ويسر.
كما واستعرضت الطالبة رند الشوابكة، قصة نجاحها في البرنامج من خلال تطوعها بأن تكون "المعلم الداعم" للطالبة "عصيدة" ومساعدتها خلال فترة التطبيق العملي في المدارس لتتمكن من تطبيق استراتيجيات التعليم الحديثة، وإثراء كفاياتها ومهاراتها كمعلمة.
وخلال افتتاحه لـ "المعرض العلمي للبحوث الاستقصائية" استمع مسّاد إلى شرح من الطلبة حول هذه البحوث وأهدافها ونتائجها المرجوة، حيث تناولت موضوعات البحوث مجموعة من العناوين مثل " دور التمثيلات الرياضية في تعلم موضوع المتوسط الحسابي لطلبة الصف السابع"، و "ما مدى فاعلية الطريقة الاستقرائية في تحسين تعلم طلاب الصف الثامن الأساسي لدرس الأعداد المركبة"، و "ما مدى فاعلية استخدام استراتيجية لعب الأدوار في تحسين مهارة التحدث مستوى (تنظيم الأفكار) لدى طلاب الصف السادس الأساسي".

Copyright © 2024 YUCC.

Search