نظمت كلية العلوم التربوية ورشة عمل حول التعلم التجريبي، قدمها الدكتور إدوارد لوكهارت، إذ تم التأكيد خلالها على أهمية التركيز على الخبرات العملية والتفاعلية، والتعلم من خلال التجربة المباشرة والتفكير بها بدلًا من تلقي المعلومات بشكل سلبي، والاستكشاف عن طريق التجربة.
وتم خلال الندوة عرض نتائج دراسة دولية حديثة أجراها الدكتور إدوارد حول تطبيق نموذج «التعلّم التجريبي» في برامج إعداد المعلمين قبل الخدمة، إذ هدفت الدراسة إلى قياس تأثير التعلّم التجريبي على تصوّرات المعلمين المتدرّبين واتجاهاتهم ونواياهم التطبيقية المستقبلية. شملت الدراسة عيّنة مكوّنة من 26 متدرِّبًا في برنامج إعداد المعلمين، واعتمدت منهجية البحث المختلطة التي تجمع بين التحليل الكمي والنوعي، عبر استبيانات منظّمة بمقاييس ليكرت وأسئلة مفتوحة لتحليل التجارب الشخصية، إذ أظهرت النتائج الكمية تفوّقًا ملحوظًا لنموذج التعلّم التجريبي؛ فقد أكّد 92.3% من المتدرِّبين كفاءة التعلّم عبر هذا النهج، كما أشار نفس النسبة إلى عدم امتلاكهم معرفة مسبقة بأساليب كاجان قبل التدريب. والأهمّ من ذلك أنّ 92.3% أعربوا عن نيتهم استخدام هذه الاستراتيجيات في تدريسهم المستقبلي، بينما سجّلت نسبتا «التحفيز» و «التعلّم التعاوني» 88.5% و84.6% على التوالي.


