في إطار سعيها لتقديم نموذج متميز في تحقيق التنمية المجتمعية والتعاون مع وحدات الجامعة ودوائرها المختلفة ومع المؤسسات التعليمية والخدمية. تشاركت كلية العلوم التربوية مع مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة في تقديم ندوة حول الصحة النفسية للمرأة العاملة ضمن الحملة ذات الصلة التي يقيمها المركز. وقد مثلت الدكتورة منار بني مصطفى كلية العلوم التربوية التي بينت أن الحديث عن الصحة النفسية للمرأة العاملة ضرورة ولم يعد رفاهية؛ نظرا للدور الذي تضطلع به في المجتمع، وأشارت إلى أن الحديث في هذا المجال لا يقتضي بالضرورة وجود أمراض أو اضطرابات نفسية، وإنما يتعلق أيضا بالرفاه النفسي والشعور بالرضا والسعادة، ومواجهة التحديات التي تعترض المرأة والتكيف معها.
كما أشارت بني مصطفى إلى أن أثر الصحة النفسية للمرأة في بيئة العمل ينعكس لا محالة على علاقتها مع زملائها في بيئة العمل، وفي تطورها وتقدمها نحو تحقيق مخرجات المؤسسة التي تعمل فيها وأهدافها.
من جانبها، أشارت مديرة مركز الأميرة بسمة الدكتورة بتول المحيسن إلى أن تنظيم هذه الفعالية التثقيفية جاء بهدف التركيز على أهمية الصحة النفسية للمرأة في بيئات العمل، مشيرة إلى أن اليوم العالمي للصحة النفسية، يعد فرصة للمنظمات الصحية والحكومات لتعزيز سياسات الصحة النفسية، وتقديم الدعم للأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية، والعمل على تحسين جودة خدمات الرعاية النفسية. كما لفتت المحيسن إلى أن هذا اليوم العالمي للصحة النفسية يسهم في تشجيع الأفراد على طلب المساعدة والدعم في حال احتياجهم، وتعزيز الوعي بأن الصحة النفسية جزءاً لا يتجزأ من الصحة العامة، وأن العناية بها ضرورة لتحقيق حياة متوازنة وصحية.
أشارت الجراح إلى أنه تم إنشاء فرع الهيئة الطبية عام 2008 وتتمثل مهمة الهيئة في الأردن في تحسين نوعية الحياة من خلال التدخلات الصحية والأنشطة ذات الصلة التي تبني القدرات المحلية في جميع أنحاء الأردن، مستعرضة الضغوطات النفسية والتوتر بلغة المضادات الحيوية وكيف نتعامل معها، وبعض المهارات التي تخفف من الضغوطات.
فيما تحدث الرفاعي عن الإسعافات الأولية النفسية، مبينا مفهوم الدعم النفسي الأولي وأهميته في بناء علاقة الثقة بين المعالج وصاحب الحالة لأنه أساس العملية العلاجية من البداية وحتى النهاية، لضمان وصوله للأمان. من جانبها أشارت النواصرة إلى المعاناة عند المرأة عندما يكون لديها طفل مريض نفسيا مصاب بالتوحد مثلا، وأثره على نفسيتها وانعكاس ذلك على بيئة العمل.
وتحدثت المقابلة عن "وصمة العار" وهي مجموعة من المعتقدات السلبية والاعتقادات الاجتماعية حول الأفراد الذين يعانون من حالات صحية نفسية يمكن أن تؤدي إلى التمييز والتهميش. وكان الخطاطبة قد بيّن اأن تطبيق ريلاكس هو تطبيق كامل يشتمل على الصحة النفسية والاضطرابات الشائعة ويمكن تحميله على جهاز الهاتف الخلوي عن طريق (Play Store)، ويمكن للشخص المريض التواصل مع المختصين تحت اسم (مجهول) حتى يستطيع الاستفادة من خبرات المختصين الموجودين لخدمة المتصلين.
هذا ومما يجدر ذكره بأن كلية العلوم التربوية تحرص على تقديم برامج وندوات توعوية ومشاريع مشتركة تخدم احتياجات المجتمع المحلي، خاصة في مجالات التعليم والصحة النفسية بما يحقق رؤية جامعة اليرموك ورسالتها.