إن إعداد المعلّمين وتطويرهم المِهْنيّ مسألة حيويّة لأيّ نظام تعليميّ يسعى لتطوير التعليم، وتشجيع الإبداع والتميّز في العمليّة التعليميّة؛ بهدف فتح آفاق واعدة نحو المستقبل. ويعدّ المعلّمون ركيزة أساسيّة في أيّ نظام تعليميّ، لذلك؛ فإن تطوير مهاراتهم، وتعزيز قدراتهم هو جوهر ضمان الارتقاء بالممارسات التربويّة، بحيث يتمّ تزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لتعزيز قدراتهم، وصقل مهاراتهم التعليميّة، وامتلاك مهارات العصر الرقمي، وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعيّ في التعليم، وتفهّم الاحتياجات الخاصة للطلبة لتتماشى واحتياجات سوق العمل والمجتمع؛ لتحقيق أهداف التعليم المستدام.
وفي المقابل، فإن إعداد المعلّمين وتطويرهم المستمرّ يتطّلب جهودا متواصلة ومنهجيّة للتأكّد من امتلاكهم الأدوات والمهارات اللازمة لتحقيق أهداف التعليم، وتوفير بيئة تعليمية ملهمة وجاذبة لإعداد الأيدي الماهرة والعقول المُبتَكِرَة، وهذا يتطلّب العمل المشترك والتعاون بين مختلف القطاعات والمؤسّسات محليّا وعالميّا، لتحقيق رؤية مستقبليّة لتعليم يساعد الطلبة في تحقيق أحلامهم، وتطوير مهاراتهم؛ لمواجهة احتياجات المستقبل، والاستجابة لها في برامج إعداد المعلّمين.