
تربوية اليرموك تسكّن برامج البكالوريوس الثلاثة: تربية الطفولة المبكرة، وعلم النفس الإرشادي، ومعلم صف ضمن الإطار الوطني للمؤهلات...

رعى عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، فعاليات الندوة العلمية "أفلا يتدبرون القرآن"، التي نظمتها الكلية في إطار جهودها لتعزيز الفكر القرآني وترسيخ منهجية التدبر، والتي قدّمها الدكتور آدم نوح القضاة من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، والدكتور محمد العزام من كلية العلوم التربوية، وأدارها الدكتور مؤيد مقدادي.
وفي بداية الندوة أكد الشريفين حرص الكلية على تنظيم الندوات الفكرية والتربوية التي تسهم في تعزيز الفهم العميق لمبادئ ديننا الحنيف، داعيا الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية إلى المشاركة الفعالة في النقاشات العلمية التي تربط بين العلوم الإسلامية وواقع الحياة المعاصرة.
وتناول القضاة طبيعة العلاقة بين الإنسان والقرآن الكريم، مشيرًا إلى أنها تمر بثلاثة مستويات رئيسية، تبدأ بالتعرف على القرآن كمرحلة أولى لفهم النصوص واستيعابها، ثم الفهم العميق الذي يتجاوز القراءة السطحية إلى إدراك المعاني والمقاصد، وأخيرًا التدبر، وهو التأمل العميق في الآيات والسعي لتطبيقها عمليًا.
وأكد أن التحدي الأبرز الذي يواجه المسلمين اليوم هو الفجوة بين المعرفة والممارسة، حيث تبقى كثير من المفاهيم القرآنية في نطاق الإدراك النظري دون أن تتحول إلى سلوك عملي، مما يضعف الأثر الإيجابي للقرآن في حياة الأفراد والمجتمعات.
واستعرض القضاة الخطوات والمراحل التي يتحقق فيها التدبر بدءًا من صدق التوجه إلى الله عز وجل، وقراءة الإنسان القرآن وكأنه في عين الخطاب الإلهي، وتكرار الآيات والربط فيما بينها والتفاعل معها، ليعمل الإنسان بمقتضى الآيات ويداوم على ذلك، فتصبح مضامين كتاب الله منهج حياة، مستشهدًا بآيات كريمة تؤكد أن الغاية من نزول القرآن ليست مجرد التلاوة، بل التدبر الذي يقود إلى العمل والتغيير.
واستعرض العزام منهجية التدبر الفعّال للقرآن الكريم، والتي تقوم على الإخلاص في طلب الفهم بأن يكون التدبر نابعًا من نية صادقة للبحث عن الهداية، وربط الآيات بسياقها العام لفهم المعاني في إطارها الصحيح، بالإضافة إلى التطبيق العملي للآيات، حيث لا يكتمل التدبر الحقيقي إلا إذا انعكس ذلك على سلوك الإنسان وأخلاقه.
وأكد المتحدثان على أن التدبر لا يقتصر على العلماء، بل هو مسؤولية كل مسلم، وهو السبيل لفهم الرسالة الإلهية وإدراك دور الإنسان في الحياة.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وجمع من طلبة الكلية، أجاب المتحدثان عن أسئلة واستفسارات الحضور حول كيفية تحويل التدبر إلى سلوك يومي، وأهمية إدراجه في المناهج التعليمية والمبادرات والأنشطة المستدامة لتعزيز الفهم الصحيح للقرآن الكريم بين الأجيال الناشئة.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، حرص الجامعة على تعزيز البيئة الأكاديمية وتحسين المرافق التعليمية، بهدف توفير بيئة تعليمية متكاملة تلبي احتياجات الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.
وعبر خلال زيارة له إلى كلية العلوم التربوية وتجواله فيها، عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها الكلية في تطوير مرافقها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، مؤكدًا استمرار دعم الجامعة للمشاريع التطويرية التي تسهم في تحسين جودة التعليم والبحث العلمي.
واطلع مسّاد خلال الجوالة التي رافقه فيها نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة وعميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين وعدد من اساتذة الكلية، على أحدث الأعمال والتجهيزات المتعلقة بالبنية التحتية للكلية والقاعات الدراسية المجهزة، والتي تشمل القاعات المخصصة لمناقشة الرسائل والأطروحات الجامعية، والتي تم تجهيزها لتوفير أجواء أكاديمية مناسبة للمناقشات الجامعية والباحثين وطلبة الدراسات العليا، ما يسهم في تعزيز العملية البحثية على مستوى الكلية والجامعة.
كما واطلع مسّاد على تجهيزات مختبر علم النفس الإرشادي، في قسم علم النفس الإرشادي والتربوي لتوفير تدريب عملي متخصص للطلبة.
ويضم المختبر شاشة عرض، ومقاعد وطاولات مستديرة، إضافة إلى أجهزة ومعدات صوتية متقدمة (Media Lab)، ويُستخدم المختبر في تسجيل الجلسات الإرشادية والإشرافية للطلبة في البرامج لمرحلة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
وفي مختبر القياس النفسي، أشاد مسّاد بمستوى التجهيزات التي أنشئ المختبر وفقًا لها، بهدف دعم مساقات الدراسات العليا المتعلقة بالتقييم النفسي وبناء الاختبارات، و يحتوي المختبر على مجموعة حديثة من الاختبارات النفسية واختبارات القدرات والاختبارات النفس-عصبية، إلى جانب شاشة عرض تُستخدم في تقديم مواد تعليمية تفاعلية، مما يعزز تجربة التعلم التطبيقي للطلبة.
في ذات السياق، أشار الشريفين إلى أن العمل متواصل لتجهيز مجموعة أخرى من القاعات التي ما زالت قيد التجهيز والتطوير، بما يتماشى مع رؤية الجامعة في توفير بيئة أكاديمية حديثة تلبي احتياجات العملية التعليمية والبحثية.
واستعرض الشريفين بحضور الطاقم الإداري للكلية وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية، أبرز الإنجازات والتحديثات التي شهدتها الكلية خلال الفترة الماضية، مؤكدا التزام الكلية بمواصلة العمل لتحقيق أهداف الجامعة المتمثلة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
رعى عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، فعاليات الندوة التثقيفية، التي نظمتها الكلية بالتعاون مع ملتقى القدس الثقافي بعنوان " الأقصى كل السور"، بمشاركة الدكتور محمد البزور والدكتورة أماني الحديد ورؤى وليد، وأدارتها الدكتورة إيمان رسمي من قسم المناهج وطرق التدريس.
وبيّن المشاركون في الندوة مكانة المسجد الأقصى في الوجدان العربي والإسلامي، وأبعاده التاريخية والحضارية، إضافةً إلى دوره في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية، بوصفه من أقدس المقدسات الإسلامية، وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى النبي محمد ﷺ في رحلة الإسراء والمعراج، ويضم العديد من المعالم التاريخية المهمة، أبرزها: قبة الصخرة المشرفة، والجامع القبلي الذي يُعد المصلى الرئيسي داخله.
وأشاروا إلى ان هذه المعالم تُبرز الأهمية الدينية والتاريخية للأقصى، الذي يمثل رمزًا للحضارة الإسلامية والتراث العربي، مستعرضين المخاطر التي تحيط به، وسبل تعزيز الوعي المجتمعي بأهميته.
وأشاد المشاركون بالدور الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية في حماية المقدسات الإسلامية في القدس، إذ تُعد الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى والمقدسات أمانة تاريخية حملها الهاشميون، وتواصلت عبر الأجيال حتى عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، مشيرين إلى أن الوصاية الهاشمية تكفل صيانة المسجد الأقصى والحفاظ على هويته الإسلامية، إضافةً إلى دعم العاملين فيه وحماية دوره كموقع ديني وتاريخي مهم.
وتطرق المشاركون إلى الدور الذي تقوم به المبادرة في تدريب المعلمين على توظيف المحتوى الثقافي والتاريخي حول المسجد الأقصى في المناهج الدراسية، بما يسهم في تعزيز وعي الطلبة وتنمية إحساسهم بالمسؤولية تجاه التراث والمقدسات الإسلامية.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وطلبة الكلية، دار نقاش بين الحضور حول أهمية المسجد الأقصى كرمز حضاري وثقافي، وضرورة تكثيف الجهود لنشر الوعي بأهميته عبر مختلف الوسائل.
في إطار مسؤوليتها المجتمعية وترسيخًا لقيم التكافل والتراحم خلال شهر رمضان المبارك، نظّمت كلية العلوم التربوية في جامعة اليرموك إفطارًا خيريًا لأطفال جمعية "الكلمة الطيبة الخيرية للأيتام"، بمشاركة 200 طفلا من منتسبي الجمعية، بحضور عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، ومدير الجمعية عثمان البشيري.
وأكد الشريفين حرص الكلية على تنفيذ مبادرات نوعية تعزز ارتباط الجامعة بالمجتمع المحلي وتسهم في غرس القيم الإنسانية لدى الطلبة، مشددًا على أهمية الدعم والتمكين لأطفال الجمعية من تحقيق تطلعاتهم من خلال التعلم والاجتهاد.
بدوره، عبّر البشيري عن شكره وتقديره للجامعة والكلية على هذه المبادرة التي تعكس التزام المؤسسات الأكاديمية بدورها في دعم الفئات المستحقة، مشيدًا بأثر مثل هذه الأنشطة في إدخال البهجة إلى نفوس الأطفال وتعزيز اندماجهم في المجتمع.
وكان عضو هيئة التدريس في قسم المناهج وطرق التدريس الدكتور محمد العزام، ألقى كلمة أكد فيها أن هذه الفعاليات لا تقتصر على الطابع الترفيهي، بل تحمل أبعادًا تربوية واجتماعية تعزز المسؤولية المجتمعية لدى الطلبة، وتؤهلهم ليكونوا أفرادًا فاعلين في خدمة مجتمعهم.
وتضمنت الفعالية العديد من الفقرات الترفيهية التي قدمها أطفال الجمعية، إلى جانب أنشطة متنوعة نفذها طلبة الكلية، شملت مسابقات ثقافية، وألعابًا ترفيهية مثل الرسم على الوجه، بالإضافة إلى توزيع الهدايا على الأطفال.
يذكر أن هذه المبادرات تأتي في سياق جهود الكلية لتعزيز العمل التطوعي، وربط الجوانب الأكاديمية بالممارسات المجتمعية الهادفة، بما يسهم في تعزيز الدور الريادي للجامعة في تنمية المجتمع وخدمة قضاياه المختلفة.
رعت نائب الرئيس لشؤون التخطيط والبحث العلمي والجودة الدكتورة فاديا مياس، فعاليات معرض "المشاريع البحثية المنجزة في الرسائل والأطروحات الجامعية لطلبة الدراسات العليا"، الذي نظمته كلية العلوم التربوية بالتعاون مع عمادة البحث العلمي والدراسات العليا، بحضور عميدة البحث العلمي الدكتورة وصال العمري، وعميد العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين.
وأكدت مياس أهمية التعاون بين مختلف كليات الجامعة وعمادة البحث العلمي مما يسهم في إنجاز بحوث علمية وأطروحات جامعية متميزة، مشيدة بالمستوى المتميز لكلية العلوم التربوية، بوصفها الكلية الأولى عربيًا وفق معامل آرسيف، مما يعكس الجهود المبذولة من قبل أسرة الكلية الأكاديمية والإدارية، فضلا عن تميز أساتذتها وباحثيها الذين صنفوا ضمن فئة الباحثين الأكثر تأثيرًا وفق قاعدة بيانات "آرسيف"، مما يعزز من سمعة الكلية كمركز علمي وبحثي رائد في المنطقة.
بدوره، أكد الشريفين على أهمية هذا المعرض في تعزيز بيئة البحث العلمي وتشجيع الطلبة على الابتكار والإبداع في دراساتهم العليا، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم في ربط النظريات الأكاديمية بالتطبيقات العملية، مما ينعكس إيجابيًا على جودة البرامج الأكاديمية في الكلية.
وشارك في المعرض عدد من الباحثين وطلبة الدراسات العليا وخريجي الكلية، الذين قدموا عروضا تناولت قضايا متنوعة في مجالات القيادة التربوية، وجودة الحياة الوظيفية، وأساليب التدريس الحديثة، والتحديات التعليمية، إضافة إلى قضايا تتعلق بالصحة النفسية وتأثيرها على نوعية الحياة.
وتركزت المحاور المطروحة على دور الإدارة الاستراتيجية في تطوير المؤسسات التعليمية، والتحديات التي تواجه مديري المدارس في تحقيق التطوير التربوي، إضافة إلى استراتيجيات إدارة الخلاف في البيئة الأكاديمية وانعكاساتها على الأداء الوظيفي، إضافة إلى الأبحاث التي تناولت أثر توظيف التقنيات الحديثة في تحسين التحصيل الدراسي، وأهمية المفاهيم الزمنية في المناهج التعليمية، إلى جانب العلاقة بين عدم اليقين والضغوط النفسية لدى الأفراد المصابين بأمراض مزمنة.
وناقش الباحثون محاور متعلقة بالتوأمة الإلكترونية ودورها في تعزيز التفاعل بين الطلبة والمؤسسات الأكاديمية على المستوى المحلي والدولي، وأثرها في تطوير المهارات الرقمية وتبادل المعرفة، بالإضافة إلى استعراض أبرز الاستراتيجيات الفاعلة في تدريس المباحث المختلفة، كتوظيف التعلم المقلوب، والتعلم القائم على المشاريع، والتعلم التشاركي باستخدام الوسائط المتعددة، ودورها في تحسين الفهم والاستيعاب لدى الطلبة.
وفي ختتام المعرض، سلمت مياس الشهادات التكريمية لأعضاء هيئة التدريس المشرفين على الرسائل الجامعية التي عُرضت مشاريعهم، إضافة إلى تكريم الباحثين المشاركين تقديرًا لجهودهم البحثية المتميزة.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، ومديرة مبادرة مدرستي تالا صويص، مذكرة تفاهم بين الطرفين بهدف تحسين البيئة التعليمية في مدارس المملكة، من خلال تفعيل برنامج التوأمة الالكترونية لإعداد الطلبة المعلمين بهدف نقل المعرفة المتعلقة بالتوأمة الإلكترونية إلى مدربي المعلمين الجامعيين وطلبة الكليات الجامعيّة.
وأكد مسّاد حرص "اليرموك" على دعم المبادرات التي تعزز الابتكار والريادة وتواكب تطورات العصر الحديث، وتعزّز دور الجامعة الريادي في تعزيز التعليم الرقمي، لافتا إلى الاهتمام الذي توليه "اليرموك" بكلية العلوم التربوية التي تضم الكفاءات العلمية المتميزة، ونخبة من الطلبة القادرين على إحداث التغيير الإيجابي المنشود في القطاع التربوي سيما وأن الكلية تحتضن برنامج دبلوم إعداد المعلمين، ودبلوم التعليم الدامج فضلا عن برامجها المتميزة لمرحلة البكالوريوس الماجستير والدكتوراه والتي تخرج سنويا المئات من الطلبة الطموحين والمتميزين الذين وضعوا بصمتهم المتميزة في مجال عملهم.
وأضاف أن "اليرموك" تفخر بأنها أول جامعة أردنية تتعاون مع "مبادرة مدرسي" في مجال تفعيل برنامج التوأمة الالكترونية الأمر الذي سينعكس إيجابا على نوعية خريجي الكلية وقدرتهم على التعامل مع التطورات التكنولوجية الحديثة من خلال تعزيز مهاراتهم الرقمية، وتمكينهم من تطبيق أفضل الممارسات في العملية التدريسية.
بدورها، أشادت صويص بالسمعة العلمية المرموقة لجامعة اليرموك والمستوى المتميز لكلية العلوم التربوية فيها مما جعل منها وجهة للتعاون في مجال تفعيل برنامج التوأمة الالكترونية في الجامعات الأردنية، لافتة إلى أن الأردن أول دولة عربية تسعى لتنفيذ هذا المشروع في جامعاتها.
وأوضحت أهمية برنامج التوأمة الإلكترونية في بناء جسور التواصل بين المدارس والجامعات محليًا وعالميًا عبر منصة إلكترونية تفاعلية، مما يسهم في تعزيز تبادل الخبرات التعليمية بين الطلبة والمعلمين من مختلف الثقافات، بالإضافة إلى دورها في تسريع الإصلاح التعليمي من خلال تدريب طلبة كلية العلوم التربوية، لتحسين مهاراتهم الرقمية وتعزيز النظام التعليمي، وتعزيز قيم التنوع الثقافي والشمولية، بالإضافة إلى بناء شبكات مهنية بين المعلمين من مختلف الدول المشاركة في مشروع "التوأمة الالكترونية" وتمكينهم من تطوير أساليبهم التعليمية، وتنفيذ الورش التفاعلية.
ونصت المذكرة على قيام الطرفين بوضع خطة عمل واضحة لغايات تضمين وتوظيف برنامج التوأمة الالكترونيّة ضمن إطار زمني محدد، وإعداد الطلبة المعلمين للمشاركة في مشروع التوأمة الالكترونيّة الخاص بالجامعات من خلال دمج المشروع بالمساقات الدراسيّة الجامعيّة، وبناء شراكات والتشبيك مع الجامعات والمؤسسات التعليمية في أوروبا، أو اجراء دراسات أو أبحاث حول أثر البرنامج، وتسويق مشروع التوأمة الالكترونية عبر القنوات الإعلامية المختلفة بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي المتوفرة.
وحضر التوقيع نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة وعميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، وعميدة البحث العلمي والدراسات العليا الدكتورة وصال العمري، ونائب عميد كلية العلوم التربوية الدكتورة عبير الرفاعي.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، حرص الجامعة على تعزيز البيئة الأكاديمية وتحسين المرافق التعليمية، بهدف توفير بيئة تعليمية متكاملة تلبي احتياجات الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.
وعبر خلال زيارة له إلى كلية العلوم التربوية وتجواله فيها، عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها الكلية في تطوير مرافقها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، مؤكدًا استمرار دعم الجامعة للمشاريع التطويرية التي تسهم في تحسين جودة التعليم والبحث العلمي.
واطلع مسّاد خلال الجوالة التي رافقه فيها نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة وعميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين وعدد من اساتذة الكلية، على أحدث الأعمال والتجهيزات المتعلقة بالبنية التحتية للكلية والقاعات الدراسية المجهزة، والتي تشمل القاعات المخصصة لمناقشة الرسائل والأطروحات الجامعية، والتي تم تجهيزها لتوفير أجواء أكاديمية مناسبة للمناقشات الجامعية والباحثين وطلبة الدراسات العليا، ما يسهم في تعزيز العملية البحثية على مستوى الكلية والجامعة.
كما واطلع مسّاد على تجهيزات مختبر علم النفس الإرشادي، في قسم علم النفس الإرشادي والتربوي لتوفير تدريب عملي متخصص للطلبة.
ويضم المختبر شاشة عرض، ومقاعد وطاولات مستديرة، إضافة إلى أجهزة ومعدات صوتية متقدمة (Media Lab)، ويُستخدم المختبر في تسجيل الجلسات الإرشادية والإشرافية للطلبة في البرامج لمرحلة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
وفي مختبر القياس النفسي، أشاد مسّاد بمستوى التجهيزات التي أنشئ المختبر وفقًا لها، بهدف دعم مساقات الدراسات العليا المتعلقة بالتقييم النفسي وبناء الاختبارات، و يحتوي المختبر على مجموعة حديثة من الاختبارات النفسية واختبارات القدرات والاختبارات النفس-عصبية، إلى جانب شاشة عرض تُستخدم في تقديم مواد تعليمية تفاعلية، مما يعزز تجربة التعلم التطبيقي للطلبة.
في ذات السياق، أشار الشريفين إلى أن العمل متواصل لتجهيز مجموعة أخرى من القاعات التي ما زالت قيد التجهيز والتطوير، بما يتماشى مع رؤية الجامعة في توفير بيئة أكاديمية حديثة تلبي احتياجات العملية التعليمية والبحثية.
واستعرض الشريفين بحضور الطاقم الإداري للكلية وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية، أبرز الإنجازات والتحديثات التي شهدتها الكلية خلال الفترة الماضية، مؤكدا التزام الكلية بمواصلة العمل لتحقيق أهداف الجامعة المتمثلة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
في إطار تعاونها مع مديريات التربية والتعليم، وسعيها المستمر لتحسين جودة التعليم وتطوير مهارات الكوادر التعليمية، نظمت كلية العلوم التربوية، دورة تدريبية عبر تقنية الاتصال المرئي عن بٌُعد لـ 300 معلم موجّه من مديريات التربية والتعليم لألوية الكورة، بني كنانة، المزار الشمالي، بني عبيد قصبة إربد، نفّذها خمسة من مدرّبي المعلمين، بهدف إتمام متطلبات التدريب العملي للبرامج المختلفة في الكلية.
وأكد عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، أهمية مثل هذه البرامج في استدامة الشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ممثلة بمديرياتها المختلفة والمديرين والمعلمين الموجهين، ودعم المعلمين وتمكينهم من أداء دورهم بفعالية في ظل التحديات التعليمية الحديثة، وتبادل الخبرات معهم حول أحدث الاستراتيجيات والأساليب التربوية التي تعزز من جودة التعليم وتحقيق أهداف برامج الكلية.
وشمل التدريب التركيز على مهارات الدعم والتوجيه، التي يجب أن يمتلكها المعلم الموجه، بالإضافة إلى مقدمة عن برامج إعداد المعلمين والتدريب العملي فيها، وتعريفهم بدورهم الدقيق في توجيه المعلمين الطلبة، وامتلاكهم مهارات التواصل الفعال، إضافة إلى صياغة الأسئلة وتقديم التغذية الراجعة وفق النماذج المعتمدة.
وتميزت الدورة بالتفاعل بين المشاركين والمدربين، إذ قدم كل منهم خبراته العملية التي تعكس تحديات العمل في الغرف الصفية، وطرق التغلب عليها ومواجهتها.
يذكر أن هذه المبادرة تعكس التزام الكلية بتحقيق التميز التعليمي وتطوير القوى البشرية في ميدان التعليم، وحرصها على الاستمرار في تنظيم مثل هذه البرامج التدريبية لتفعيل دور الشراكات مع مؤسسات المجتمع المحلي بما يعزز مهارات العاملين في الميدان التربوي.