
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، تكريم الطلبة الأوائل من برنامجي الدراسات العليا والبكالوريوس في الكلية.
وألقى عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، كلمة دعا فيها الطلبة إلى مواصلة الجد والمثابرة في طلب العلم الذي يتطلب الإخلاص للعقل والمعرفة والبحث، مبينا أن طلب خير النعم التي تُبنى بها الأوطان، مشددا على ضرورة أن يكون لدينا الوعي الكافي بأن العلم والسعي إليه سبيل تسترد به الحقوق ويعمق من خلاله الانتماء والإيمان بقضايا أمتنا العادلة.
وأكد الشريفين على الاهتمام الذي توليه الكلية بطلبتها وحرصها الدائم لتزويدهم بمختلف العلوم والمعارف والمهارات التي من شأنها ان تمكنهم من إثبات جدارتهم وكفاءتهم في ميادين العلم بعد تخرجهم ليعكسوا السمعة الاكاديمية المتميزة لكليتهم وجامعتهم.
وألقت الطالبة شهد أبو عالول، كلمة نيابة عن زملائها، قالت فيها إننا نحتفي هذا اليوم بجني ثمار تعبنا وجهدنا الذي بذلناه منذ ان وجدونا أنفسنا على مقاعد العلم والتحصيل في هذه الكلية الرائدة، وخاطبت زملائها قائلة: نحن مشاريع قادة، المؤثرين، المغيرين، والمحسنين في الأرض، فلا بأس بالتعب والاجتهاد المتواصل، لا سيما وأننا نمتلك الطاقات والقدرات الخلاقة التي إن خرجت غيّرت وحُسنت ورفعت الأمة.
ودعت أبو عالول زملائها إلى الاجتهاد والسعي نحو تحقيق أهدافهم وأحلامهم، فالعلم رفعة وقوة وحماية ونجاة من دركات الجهل والظلمات، فعليهم أن لا يكونوا على هامش الحياة، ولا أرقاما في التعداد السكاني بل أشخاصا فاعلين في المجتمع قادرين على أن يبنوا ويعمرا هذه البلد بالخير والإحسان.
وسلّم مسّاد الدروع التكريمية للطلبة الأوائل، بحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية والمسؤولين بالجامعة، وذوي الطلبة المكرمين.
في إطار سعيها لتحقيق رؤية الجامعة ورسالتها في تعزيز قطاع التعليم العالي وتعزيز مكانة الجامعة في الميدان التربوي والأكاديمي الدولي. وتحت مظلة برنامج منح التبادل الطلابي ERASMUS إيرازموس، تسعى كلية العلوم التربوية إلى التعاون مع مشروع التوأمة الإلكترونية، بهدف تفعيل التواصل والتشبيك مع الدول الأوروبية في مجال البحث والتعليم. من خلال دمج التكنولوجيا المبتكرة في العملية التعليمية، ومنح الكادر التدريسي في الكلية فرصة التفاعل والمشاركة في المشاريع المتعلقة بشكل مباشر بالمناهج الدراسية، والتواصل مع شركائهم من خلال المنصة الإلكترونية للبرنامج.
وقد أكّد عميد الكلية الأستاذ الدكتور أحمد الشريفين أنّ المشاركة في هذا المشروع من شأنها أن تعزّر التواصل بين االباحثين وأعضاء هيئة التدريس في مختلف الجامعات والتعرف إلى الثقافات الأخرى، ولا سيّما أن تأهيل المعلمين قبل الخدمة هو أحد أهم المسارات التي تتبناها التوأمة الإلكترونية، ذلك أنّ الاهتمام سيتركّز في محاور ثلاثة تقوم على التكامل بين المباحث ودمجها، بالإضافة إلى إتاحة فرص التعلم القائمة على المشاريع المتمركزة حول الطلبة ومنتجاتهم، ومحور البحث العلمي الذي يشكل نواة للمشاركة في مؤتمرات دولية لعرض التجارب المميزة وتبادل الخبرات.
ومن الجدير بالذكر أن منصة البرنامج تقدّم العديد من فرص التطوير من خلال الدورات التدريبية عبر الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، تعقد مبادرة مدرستي عددًا من ورش العمل التفاعلية، وجهًا لوجه وعبر الإنترنت، لدعم الباحثين وتعزيز مهاراتهم، وتُمنح شهادات الجودة للمشاريع المتميزة للمشاركة في مؤتمرات خارج الأردن.
قرر مجلس العمداء ترقية الدكتور عمر خصاونة من قسم الإدارة وأصول التربية إلى رتبة أستاذ. أطيب الأمنيات والمباركات نزجيها إلى الزميل الأستاذ الدكتور عمر خصاونة بهذا الإنجاز المستحق، ومزيداً من التقدم والنجاح.
مندوبًا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين افتتاح ندوة علمية بعنوان "الترتيبات التيسيرية للطلبة ذوي الإعاقة في مؤسسات التعليم العالي - جامعة اليرموك نموذجا"، التي نظمتها كلية العلوم التربوية بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، بمشاركة كل من الدكتور محمد مهيدات من قسم علم النفس الإرشادي والتربوي، والدكتور علاء المخزومي مدير مركز التعلم الإلكتروني ومصادر التعليم المفتوحة، وطالبة الماجستير آية الجراروة، وأدارها الدكتور أحمد الغليلات.
وأكد الشريفين على جهود الكلية المتواصلة لتوفير أفضل الخدمات والبنية التحتية للطلبة ذوي الإعاقة، والتزامها بضمان بيئة تعليمية شاملة وملائمة لجميع الطلبة.
وأشار إلى أن الكلية نفّذت عدة مشاريع لدعم تأهيل البنية التحتية، بحيث تتناسب وتلبي احتياجات الطلبة من ذوي الإعاقة، كما أطلقت المبادرات الهادفة لتعزيز الوعي بحقوق واحتياجات الأفراد من ذوي الإعاقة، مؤكدا التزام الكلية بالاستمرار في تحقيق التقدم والارتقاء بمستوى الخدمات لتحقيق بيئة جامعية أكثر شمولاً وتكاملا.
وبدوره أكد الغليلات على الدور الهام الذي تقوم به جامعة اليرموك في الارتقاء بالخدمات التي يحتاجها ذوو الإعاقة انسجاما مع ما نصت عليه التشريعات في المجلس الأعلى لذوي الإعاقة.
من جانبه أكد المهيدات على التزام جامعة اليرموك بتوفير بيئة تعليمية دامجة متاحة للجميع وتوفر خدمات متخصصة لضمان المشاركة الفعّالة للطلبة من ذوي الإعاقة في مختلف ميادين الحياة وبما يكفل تحقيق العدالة والمساواة بين فئات المجتمع جميعها.
وأشار إلى أن الجامعة قامت بإنشاء قسم متخصص لخدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة، يعمل على تلبية احتياجاتهم الخاصة وتوفير الدعم اللازم لهم، مؤكدا أن قيام الجامعة بهذه الترتيبات جاء تأكيدا على أهمية تعزيز ثقافة التقبل للآخر بين مختلف فئات المجتمع، وترسيخ قيم العدالة المجتمعية وجعلها قائمة على أساس حقوقي لا رعائي.
كما أكد المخزومي على ضرورة تحسين تجربة التعلم والمشاركة في الحياة الأكاديمية لهذه الفئة المهمة في المجتمع، من خلال إقامة دورات وجاهية والكترونية لتدريب الكوادر العاملة في الجامعة على كيفية التعامل مع الطلاب ذوي الإعاقة، لافتا إلى ان مصادر التعلم الإلكتروني تقوم بأداء دور بارز في تقديم الخدمات لهذه الفئة من الطلبة، حيث تعمل على توفير محتوى تعليمي متاح ومتنوع يتناسب مع احتياجات ذوي الإعاقة.
وتابع المخزومي: إن الجامعة تعمل على تطوير منصة التعلم الإلكترونية بحيث تتيح الوصول السهل والمرن إلى الموارد التعليمية، مؤكدا أن التعاون المستمر والفاعل بين مركز التعلم والأقسام المختلفة وعمادة شؤون الطلبة ومركز الحاسب والمعلومات، له أثر إيجابي في تعزيز تجربة الطلاب من ذوي الإعاقة في تذليل الصعوبات التي تواجههم.
وخلال فعاليات الندوة عرضت الطالبة الجراروة الضوء تجربتها الفريدة في التغلب على التحديات المرتبطة بالإعاقة الجسدية، مثمنة جهود جامعة اليرموك لتوفيرها العديد من الخدمات للطلبة من ذوي الإعاقة بهدف تسهيل رحلتهم الأكاديمية وتحفيزهم لتحقيق أهدافهم.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وجمع من طلبتها، أجاب المشاركون على أسئلة واستفسارات الحضور.
أوصى المشاركون في المؤتمر العلمي المحكم، الذي نظمته كلية العلوم التربوية بجامعة اليرموك بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم للواء الرمثا، بعنوان " التعليم الدامج في ظل التحول الرقمي"، بدعوة وزارة التربية والتعليم إلى تبني نموذج الاستجابة للتدخل في إجراءات التعرف والتقييم المستخدمة مع الطلبة ذوي الإعاقة، من خلال تحديد متطلبات تنفيذ هذا النموذج وأساسياته في المدارس التابعة لها.
كما ودعوا إلى بناء الشراكات بين وزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة؛ لتطوير قدرات المعلمين النظاميين ومعلمي التربية الخاصة وبنائها من خلال تنفيذ ورش عمل تدريبية لكل من معلمي التربية الخاصة والمعلمين النظاميين، وفق خطة سنوية معدة إعدادا جيدًا، تراعي حاجات المعلمين وتركز على الاستراتيجيات التعلمية والممارسات التعليمية الدامجة في المواقف التعليمية.
كما وأكدوا أهمية بناء الشراكات الفاعلة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصال الحكومي ومنظمات المجتمع المدني؛ لتنفيذ برامج هادفة ومنظمة لتوعية المجتمع المدرسي والمحلي والأسري بخصائص الطلبة ذوي الإعاقة واحتياجاتهم، وبقابليتهم للتعلم والتطور، وبحقهم في التعلم أسوة بأقرانهم من الطلبة من غير ذوي الإعاقة.
كما وأوصوا ببناء الشراكات بين وزارة التربية والتعليم والجهات ذات العلاقة (المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ووزارة المالية ووزارة التخطيط) للعمل على تأمين احتياجات المدارس الدامجة من الكوادر والاختصاصيين، والتجهيزات اللازمة، وإجراء التعديلات، والترتيبات التيسيرية الممكنة لتحقيق متطلبات التعليم الدامج.
رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، بحضور عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين ومدير المدرسة الدكتور حمزة ربابعة، وفي إطار التعاون والتنسيق المستمرين بين كلية العلوم التربوية والمدرسة النموذجية، تكريم معلمو المدرسة النموذجية تقديرًا لجهودهم المميزة في توجيه المعلمين الطلبة في برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين، ومتابعة تطورهم في برامج الكلية لمرحلة البكالوريوس.
وتأتي هذه المبادرة التكريمية عرفانا بالدور الحيوي الذي يلعبه معلمو المدرسة في تحقيق متطلبات الجودة في برنامج الدبلوم بما يتعلق في التدريب العملي والتطبيق الميداني.
من جانبه، تقدم عميد الكلية الدكتور بالشكر والثناء على جهود المعلمين، مثمّنا تعاونهم ودعمهم للطلبة، بما ينسجم مع رؤية الكلية والجامعة في رفد المجتمع المحلي والإقليمي بمعلمين مهنيين أكفاء، مؤكدا استعداد الكلية التام لرفد خبراتهم وتطويرهم المهني من خلال عقد الدورات والورشات التدريبية وفق احتياجاتهم المهنية.
وفي هذا السياق، قام الدكتور محمد العزام بتقديم محاضرة حول مكانة المعلم وأهمية مهنة التعليم، وقد تناولت المحاضرة مكانة المعلم والتعليم كركيزة أساسية في بناء المجتمع، مشيرًا إلى الأثر العميق الذي يتركه المعلمون في حياة الطلبة وتطويرهم الشخصي والأكاديمي.
يذكر أن هذا التكريم والمحاضرة يعكس التزام الكلية بتعزيز قنوات التواصل والتعاون مع جميع الوحدات والدوائر في الجامعة، والذي من شأنه تنمية روح المسؤولية في تحسين جودة التعليم، والانتماء لخدمة الجامعة.
قرر مجلس العمداء ترقية الدكتور حمزة الربابعة من قسم علم النفس الإرشادي والتربوي إلى رتبة أستاذ مشارك. أطيب الأمنيات والمباركات نزجيها إلى الزميل الدكتور حمزة الربابعة بهذا الإنجاز المستحق، ومزيداً من التقدم والنجاح.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد، المؤتمر العلمي المحكم، الذي نظمته كلية العلوم التربوية بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم للواء الرمثا، بعنوان " التعليم الدامج في ظل التحول الرقمي" ، في مبنى المؤتمرات والندوات بحرم الجامعة.
وبدأ المؤتمر بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية.
وأكد مساد في كلمته الافتتاحية، بحضور رئيس لجنة التربية والتعليم النيابية النائب الدكتور بلال المومني، وعضو اللجنة النائب المهندس عطا إبداح، ومدير التربية والتعليم للواء الرمثا أيمن الصياحين، أن هذا المؤتمر يمثل تجسيدا حقيقيا لفلسفة الجامعة وأهدافها، إخلاصا منها لرسالتها بخدمة المجتمع، في إطار مساهمتها الفاعلة في التنمية الوطنية الشاملة، بوصفه ديدن جامعة اليرموك وشعارها، وهي الحريصة دوما على تفعيل كل ما ينهض بالعملية التعليمية و البحثية، مبينا أن عقد هذا المؤتمر النوعي يعكس التعاون المثمر والدائم بين جامعة اليرموك ووزارة التربية والتعليم.
وأضاف أن هذه الشراكة مع وزارة التربية والتعليم، تتيح لنا الوقوف على توجهات الوزارة حول التعليم الدامج والعمل بها، وتبادل الخبرات، والتعرف إلى استراتيجيات التدريس الحديثة والتقويم البديل الموظفة في المدارس، التي تراعي التنوع والتمايز، في ظل ما خطاه الأردن من خطوات واسعة في مجال حقوق تعليم الأفراد ذوي الإعاقة وتبنيه لمبدأ "التعليم للجميع" في العقد الماضي.
وشدد مساد على أن الأردن يقف على عدد من العوامل التي تؤهله لتحقيق الريادة في مجال التعليم الدامج، ليس على المستوى الإقليمي فحسب، وإنما على الصعيد الدولي، بفضل جهود ورؤية القيادة الهاشمية سعت وتسعى دوما لتعزيز حقوق ذوي الإعاقة، والتي تجلت في الإطار التشريعي، وقانون حقوق الأفراد ذوي الإعاقة، وما يمثله من إلتزام بتحقيق التكامل، والامتثال للتحولات الاجتماعية والحضارية العالمية، وتوفير الفرص التعليمية للجميع.
وفي ظل التحول الرقمي، لفت مساد إلى ما يوفره التطور التكنولوجي، من فتح لآفاق جديدة للتعليم الدامج؛ وتحسين جودة التعليم، وتوفير بيئة شاملة لجميع المتعلمين، لمساهمته في توفير تجارب تعلم فعالة وملهمة؛ تعزز فهم المتعلمين، وتطور مهاراتهم بشكل شامل؛ وبالتالي استخدام منصات التعليم عبر شبكة الإنترنت، والتطبيقات التعليمية المتقدمة لتخصيص المحتوى التعليمي وفق احتياجات كل متعلم.
من جهته، أكد المومني أن التعليم هو جوهرة الأردن التي بنيت عليها كفاءة العنصر البشري الأردني، الذي ساهم ويساهم في نهضة التعليم في العديد من دول المنطقة.
وأشاد في ذات السياق، بالتشاركية والتعاون بين مختلف المؤسسات الوطنية التربوية، والتي من ثمارها هذا المؤتمر العلمي المحكم، الذي ضم باحثين من الجامعة ومعلمين من مختلف مدراس وزارة التربية والتعليم، الذين وجدوا في هذا اللقاء فرصتهم المناسبة لتبادل الأفكار وعرض وجهات النظر المختلفة، خدمة لفئة عزيزة من طلبتنا وأبنائنا.
وأضاف المومني لقد كان الأردن دائما هو السباق في طرق أي مجال يتعلق بموضوع التعليم، ومن ضمنها التعليم الدامج، في مشهد يجسد الريادة الأردنية في هذا القطاع.
في المقابل، أشار الصياحين إلى أن التعليم الدامج يقدم فرصا حقيقية للمساوة بين جميع الطلبة، سواء أكانوا من ذوي الإعاقة أم لا، كما ويعزز من التفاعل الاجتماعي الإيجابي وتبادل الخبرات بين الأقران جميعا، وعليه يمكن أن تكون للمدارس دور محوراي في تعزيز التفاهم وتقبل الاختلاف في البنية الجسدية والقدرات الجسمية والعقلية، لتكون منصة حيوية لتعزيز مفهوم المساواة بين جميع الأطفال، مشددا على أن توفير بيئة تعليمية شاملة يعزز التضامن ويساهم في تطوير مهارات الاتصال والاحترام المتبادل.
وتابع: يتمحور برنامج التعليم الدامج حول رفع الوعي لدى الجميع، سواء أكانوا معلمين أو مدراء مدارس أو طلبة وذويهم، مؤكدا على تطبيق العدالة الاجتماعية والمحافظة على حق التعليم للجميع ولشرائح المجتمع كافة، وتوفير المرافق والتقنيات واللوازم المساندة والدعم اللازم لذوي الاعاقة بكل أنواعها.
وأكد الصياحين على أننا مطالبين بالعمل سوية لتحقيق تكامل حقيقي في مدارسنا، حيث يجد كل فرد مكانه وفرصته للنمو والتطور، وعليه فقد أولت وزارة التربية والتعليم ملف التعليم الدامج اهتماما خاصا، وما هذا المؤتمر إلا ترجمة حقيقة لهذا الاهتمام وإشراك الجميع من التربويين والمهتمين في تطوير هذا البرنامج من خلال بحوث نوعية تدعم تطوره لمستوى الطموح، لافتا إلى أنه تم دمج ما يزيد عن مئة طالب في لواء الرمثا من "طلبة الحالات" في مدرستين يشرف عليهم عشرة معلمين مباشرين ومساندين.
من جهته، أكد عميد الكلية – رئيس المؤتمر الدكتور أحمد الشريفين، أن هذا المؤتمر يعكس الإلتزام المشترك بكل ما ينهض بالميدان التعليمي والبحثي، و يصب في تطوير مجتمعنا وتعزيز قدرات أبنائه، وتلبية احتياجاتهم التعليمية المتنوعة، للمساهمة في التنمية المجتمعية الشاملة والمستدامة في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، الذي بات يفرض علينا إعادة التفكير في الطريقة التي يكون بها التعلم للمستقبل والتي ينبغي أن يكون بها.
وأضاف إن هذا اللقاء العلمي الذي يجمع بين خبراء التعليم والباحثين والمهتمين بالمجال التربوي والتعليمي؛ يمثل فرصة للمساهمة في إثراء الفكر التربوي، وتبادل الخبرات في مجالات التعلم والتعليم، وابتكار الحلول والمعالجات الناجعة لما تواجهه النظم التعليمية بكل المستويات من تحديات؛ على نحو جاد خاصة عندما يتعلق الأمر بفئة ذوي الإعاقة على اختلاف فئاتهم؛ بهدف تمكينهم وتسليط الضوء على احتياجاتهم من الخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية التعليمية أسوة بغيرهم من الأفراد من غير ذوي الإعاقة.
وشدد الشريفين على الدور الاستراتيجي والتنموي المهم الذي تضطلع به جامعة اليرموك وحرصها على عقد الشراكات مع المؤسسات الوطنية والجهات ذات العلاقة لخدمة المجتمع المحلي بشرائحه المختلفة وتلبية احتياجات أفراده وتحسس مشكلاتهم، واستجابة لحاجات وزارات التربية والتعليم في العالم العربي لتأهيل المعلمين لديها، أنشأت كلية العلوم التربوية في الجامعة برنامج الدبلوم في التعليم الدامج؛ بهدف إعداد الممارسين لمهنة التعليم أو الممارسين المستقبليين وتمكينهم من امتلاك أفضل المعارف والممارسات الهادفة لتقديم التعليم الدامج والاستجابة لجميع احتياجات الطلبة من ذوي الإعاقة ومن غير ذوي الإعاقة في المدرسة.
وركز المؤتمر في جلساته العملية التي تضمنت 30 ورقة بحثية تناولت محاور المؤتمر الرئيسية، وهي معايير الممارسات المهنية التعليمية في التعليم الدامج، والقيادة والإدارة التعليمية في التعليم الدامج، وتكنولوجيا التعليم.
كما واشتمل المؤتمر على عرض تجارب تمثل قصص نجاح في التعليم الدامج، لعدد من المدارس.