
شارك وفد من كلية العلوم التربوية برئاسة عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، في جلسة مجموعة التركيز لمناقشة دعم الدمج والتنوع للأشخاص ذوي الإعاقة، التي نظمها مكتب "اليونسكو" في إطار الاستعدادات للقمة العالمية للإعاقة (GDS) التي ستعقد في برلين في شهر نيسان القادم، التي ستشارك في استضافتها كل من الأردن وألمانيا.
وهدفت الجلسة، التي تأتي بدعم من مكتب الأمم المتحدة الإقليمي، وبالتعاون مع البنك الدولي، إلى تحليل الوضع الخاص بملف الدمج والتنوع للأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن، إذ تعد هذه الدراسة خطوة محورية لتقديم رؤى مبنية على الأدلة تسهم في تطوير السياسات التعليمية وتعزيز التعليم الدامج في الأردن.
وتم خلال الجلسة التي شارك فيها مجموعة من المختصين والمهتمين في هذا المجال من مختلف القطاعات؛ مناقشة أولويات الأردن في مجال التعليم الدامج، مع التركيز بشكل خاص على الطلبة ذوي الإعاقة.
كما وساهمت خبرات المشاركين الميدانية في إثراء النقاش من خلال تبادل الممارسات الجيدة، واستعراض التحديات والفجوات القائمة، وتسليط الضوء على الاحتياجات الملحة لتعزيز الدمج والتنوع في النظام التعليمي.
وكان الشريفين قد أكد على أهمية هذه الجلسات التفاعلية، مشيرًا إلى أن مشاركة كلية العلوم التربوية تنبع من إيمانها العميق بدورها في تعزيز التعليم الدامج ودعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يتماشى مع رؤية الأردن نحو مجتمع أكثر شمولية وتنوعًا، لافتا إلى أن مدخلات هذه الجلسة جزءًا من توصيات القمة العالمية للإعاقة 2025، الأمر الذي سيسهم في تحقيق تعليم دامج وشامل للجميع.
عقدت كلية العلوم التربوية جلسة حوارية متخصصة حول امتحان الكفاءة المعرفية، قدمتها الدكتورة آمال الزعبي من قسم علم النفس الإرشادي والتربوي، بحضور نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة المهتمين.
وقدمت الزعبي تعريفًا شاملاً لامتحان الكفاءة المعرفية، الذي يُعد أداةً لقياس مدى تحقيق الطلبة لمخرجات التعلم المستهدفة في البرامج الأكاديمية، كما ويهدف إلى تقييم مستوى الكفايات العامة والتخصيصية التي يمتلكها الطلبة بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل والمعايير الأكاديمية المحلية والعالمية.
واستعرضت نية الامتحان التي تتضمن نوعين من الأسئلة: أسئلة عامة تغطي الكفايات الأساسية المشتركة، وأخرى تخصصية دقيقة ترتبط بمجالات تخصص الطالب. وشملت المحاور التي يغطيها الامتحان كفايات معرفية و مهارية وقيمية، كالتفكير النقدي، وحل المشكلات، والتواصل الفعّال، إلى جانب مهارات تخصصية وفقًا لكل برنامج أكاديمي.
وسُلّط الضوء في الجلسة على الفئات المستهدفة من الامتحان، والتي تشمل طلبة البكالوريوس في مختلف التخصصات، مع شرح تفصيلي للتعليمات المتعلقة بتقديم الامتحان، كآلية التسجيل وأوقات عقده وضوابطه التقنية. وقد تضمنت الندوة عرض نماذج عملية لأسئلة الامتحان بمحاوره العامة والتخصصية الدقيقة، ما ساعد الطلبة على فهم طبيعة الامتحان ومتطلباته بصورة تطبيقية.
وأكد عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، أن هذه الجلسة تعد الخطوة الأولى نحو تنفيذ الكلية لامتحان كفاءة معرفية تجريبي عبر منصة التعلم الإلكتروني في موعد يُعلن عنه قريبا، بهدف تمكين الطلبة من التفاعل مع أسلوب الامتحان والتعرف على آليات التقييم فيه، مشيرًا إلى أهمية هذا الامتحان في تقديم التغذية الراجعة للمؤسسات التعليمية ذات العلاقة وذوي السياسات التربوية عن مستوى الأداء على المنحى الأفقي والرأسي، كما أنّه تقييم موجّه للإجراءات التحسينية التي تسعى الكلية للعمل على تحقيقها.
نظمت كلية العلوم التربوية، ندوة بعنوان "توظيف التكنولوجيا الحديثة مع الأشخاص ذوي الإعاقة"، تزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي للإعاقة، قدمها الدكتور حاتم الخمرة من قسم الإرشاد والتربية الخاصة في الجامعة الأردنية، والدكتور علاء المخزومي، والمهندس محمد السعيفان من شركة ميس الورد لصناعة الألعاب الإلكترونية.
وتناول الخمرة دور الذكاء الاصطناعي في دعم الطلبة ذوي الإعاقة، من خلال تصميم أدوات تعليمية متخصصة، مثل التطبيقات التي تتيح تحويل النصوص إلى صوت للمكفوفين، أو تلك التي توفر ترجمات فورية بلغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية، كما تسهم الخوارزميات الذكية في تحليل احتياجات الطلبة وتخصيص الموارد التعليمية وفقًا لمستوياتهم وقدراتهم الفردية، مما يوفر تجربة تعليمية مخصصة وفعّالة، كما يساهم الذكاء الاصطناعي في تسهيل التواصل بين الطلبة والمعلمين، بما يعزز من استقلاليتهم ويوفر بيئة تعليمية دامجة وشاملة.
بدوره، تحدث الدكتور علاء المخزومي عن جهود الجامعة في تطوير منصات التعلم الإلكترونية، مما تتيح للطلبة ذوي الإعاقة الاستفادة من الموارد التعليمية بشكل مرن وميسر، مشددا على الأهمية الكبيرة التي توليها الجامعة لتوفير بيئة تعليمية تدعم التنوع وتذلل العقبات التي قد تواجه هذه الفئة من الطلبة، كما تهدف هذه الجهود إلى تعزيز تجربة التعلم وتوفير تسهيلات تُمكّن الطلبة ذوي الإعاقة من المشاركة الكاملة في العملية التعليمية، بما يعزز من تجربتهم.
واستعرض سعيفان تجربته في تطوير ألعاب مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، مسلطًا الضوء على دور هذه الألعاب في تلبية احتياجاتهم، إذ تمثل هذه الألعاب أداة مبتكرة لتحفيزهم على التعلم والتفاعل، من خلال تركيزها على تحسين قدراتهم المختلفة، مثل تعزيز مهارات الإدراك الحسي والتفكير المنطقي، إضافة إلى تقوية ذاكرتهم وتنمية مهاراتهم الحركية الدقيقة، وتوفر بيئة آمنة ممتعة تتيح للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية فرصة الاستمتاع بالتجربة الترفيهية والتفاعلية، مع مراعاة التحديات التي تواجههم، مما يساهم في تحقيق اندماجهم الكامل في المجتمع وتعزيز استقلاليتهم.
من جهته، أكد عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، على أهمية توظيف التكنولوجيا لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى حرص الجامعة على توقيع اتفاقيات تعاون مع الجهات ذات العلاقة لتوفير الإمكانات التي تلبي احتياجات الطلبة من ذوي الإعاقة.
وحضر الندوة التي أدارها الدكتور أحمد غليلات، وبتنسيق من طلبة الدراسات العليا من قسم علم النفس الإرشادي والتربوي، أعضاء من الهيئة التدريسية والإدارية وحشد من الطلبة في الجامعة.
وأكد الشريفين على أهمية توعية الطلبة بماهية الجرائم الإلكترونية وخطورتها على الفرد والمجتمع في ظل الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، لحمايتهم من الوقوع في شباكها أو التعرض للابتزاز والاحتيال الإلكتروني،في ظل الانفتاح الإلكتروني الذي يشهده العالم، من أجل تنشئة أجيال على المواطنة الصالحة ولاسيما الرقمية منها.
وأشار إلى أهمية دور الطلبة في عقد هذه الندوات التفاعلية والمشاركة في إعدادها من أجل تفعيل دورهم في إقامة جلسات التعلم المشتركة التي تقع ضمن دائرة اهتماماتهم واحتياجاتهم، مؤكدا على استمرار إدارة الكلية في دعم مثل هذه الفعاليات لتعزيز الوعي القانوني والمجتمعي لدى الطلبة.
بدوره قدم الشخاترة تعريفا للجرائم الإلكترونية وأنواعها المتعددة، كالاحتيال الإلكتروني، والاختراق، وانتهاك الخصوصية، وخطورة تأثيرها على الأفراد والمجتمعات، مستعرضا التشريعات والقوانين الأردنية المتعلقة بمكافحة الجرائم الإلكترونية والعقوبات المترتبة على مرتكبيها، إضافة إلى تقديم نصائح عملية لحماية البيانات الشخصية وتجنب الوقوع ضحية لمثل هذه الجرائم.
وفي ختام الندوة التي شهدت تفاعلاً لافتاً من الطلبة وأعضاء هيئة التدريسية، طرح الحضور العديد من الأسئلة حول الإجراءات القانونية الواجب اتخاذها في حال التعرض لجريمة إلكترونية، ودور الجهات المختصة في توعية المجتمع وتعزيز الأمن السيبراني، وضرورة بذل الجهود في توعية الشباب حول القضايا القانونية المعاصرة.
نظمت كلية العلوم التربوية، لقاء تفاعلي حول التوأمة الالكترونية، بالتعاون مع مبادرة "مدرستي"، ومفوضية الاتحاد الأوروبي، تحدث فيه سفير التوأمة الإلكترونية والبرمجة العالمية الدكتور عامر بني يونس، بحضور عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين.
وجاء تنظيم هذا اللقاء الذي أداره كل من الدكتورة أمل الناطور والدكتورة دينا الجمل، ضمن مبادرات الكلية الهادفة إلى توفير فرص النمو المهني المستمر والتعلم الذاتي للطلبة.
وأكد بني يونس على أهمية التوأمة الإلكترونية في بناء جسور التواصل بين المدارس والجامعات محليًا وعالميًا عبر منصة إلكترونية تفاعلية، مما يسهم في تعزيز تبادل الخبرات التعليمية بين الطلبة والمعلمين من مختلف الثقافات، بالإضافة إلى دورها في تسريع الإصلاح التعليمي من خلال تدريب طلبة كلية العلوم التربوية، لتحسين مهاراتهم وتعزيز النظام التعليمي، والمساهمة الفعّالة في بناء اقتصاد ومجتمع قائم على المعرفة.
وأشار إلى أن المنصة تعدّ مجالا فاعلا لتعزيز المهارات الرقمية، وتوفير فرص للتعلم التعاوني من خلال مشاريع مشتركة تُنفذ عبر الإنترنت، مشيرا إلى أن المنصة تدعم الابتكار في العملية التعليمية، وتسهم في تعزيز قيم التنوع الثقافي والشمولية، بالإضافة إلى بناء شبكات مهنية بين المعلمين تمكنهم من تطوير أساليبهم التعليمية، ومشاركة أفضل الممارسات، وتنفيذ الورش التفاعلية، مما يتيح للمشاركين تطوير مهاراتهم الرقمية بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث.
وأكد بني عامر أنّه وبالإضافة إلى مشاركة طلبة برنامجي الدبلوم العالي في التعليم الدامج والدبلوم العالي لإعداد المعلمين في مشاريع مع تربويين وخبراء إقليميا ودوليا، فبإمكانهم أيضا حضور الندوات والمؤتمرات والمساقات في موضوعات مختلفة بما يحقق نماءهم المعرفي والأدائي والأخلاقي.
وأشار الشريفين إلى أهمية هذا النوع من الفعاليات التي تسهم في توظيف التكنولوجيا في بناء الخبرات التعليمية التعلمية المتميزة، مؤكدا حرص اليرموك على دعم المبادرات التي تعزز الابتكار وتواكب التطورات العالمية، وتعزّز دور الجامعة الريادي في تعزيز التعليم الرقمي وفتح آفاق جديدة للتعلم التفاعلي.
وفي نهاية اللقاء أجاب بني يونس على أسئلة واستفسارات الحضور من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية.
اختتم في مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك المرحلة الخامسة لمشروع "تصميم برامج تعويضية لصعوبات التعلم للطلبة السوريين" الذي نفذه "المركز" بالشراكة مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت، وبنك التنمية الإسلامي، وصندوق تضامن الإسلامي، وجمعية التميز الإنساني.
وعقد "الوفد الشريك في المشروع" والذي ضم كل من مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية المهندس بدر سعود الصميط، و رئيس مجلس إدارة جمعية التميز الإنساني الدكتور خالد محمد الصبيحي، ومحمد الهادي، والدكتور أشرف خدام / البنك الإسلامي للتنمية، ومدير البرامج التعليمية بالهئية الخيرية الإسلامية عبد الرحمن المعمري ، وعضو الفريق الأكاديمي للمشروع الدكتور عبد الحميد صبري، ومدير قطاع التعليم في جمعية التميز الإنساني الدكتور مدحت محمود محمد، جلسة ختامية في "مركز اللاجئين" لمناقشة المشروع وتقييمه.
وقالت مديرة "المركز" الدكتورة ربى العكش، إن "المركز" وانطلاقا من رسالة جامعة اليرموك، دأب على الانخراط بأنشطة ومشاريع من شأنها خدمة المجتمع الأردني والعربي، تحقيقا لرؤيته وخطته الاستراتيجية الداعية الى تعزيز الشراكات البحثية وتوطيد العلاقات مع المؤسسات والهيئات والمراكز البحثية محليا وعربيا ودوليا.
كما وزار "الوفد" كلية العلوم التربوية، للإطلاع على تجربة نقل "وحدة معالجة صعوبات التعلم" التي تضمنها "المشروع" من "مركز اللاجئين" إلى الكلية.
وقال عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، إن قطاع التعليم يُمثلُ حجر الأساس لتصويب واقع المهارات والاحتياجات من الموارد البشرية، وأن تمكين الطلبة من تجاوز أي عقبات تحدّ من إدراكهم أو استثمار قدراتهم، هو الخطوة الأولى للإرتقاء بهذه المنظومة، مشددا على أهمية استكمال العمل على هذا "المشروع" الذي يأتي تنفيذه جزءا لا يتجزأ من الدور الذي دأبت عليه جامعة اليرموك لخدمة المجتمع المحلي والإقليمي بكافة فئاته.
وشدّد أعضاء الوفد على أن "المشروع" يهدف بشكل عام إلى تشخيص ومعالجة صعوبات التعلم للطلبة السوريين الدارسين في مدارس مخيمات اللاجئين السوريين ومدارس الفترة المسائية في قصبة إربد.
كما وأكد أعضاء الوفد على أن "المشروع" استهدف حصر صعوبات التعلم وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، معبرين عن تطلعاتهم لاستكمال مراحله بما يحقق استدامة الخدمات المتميزة التي يقدمها وصولا إلى التنفيذ السليم بعد التدريب، ورفع قدرات المعلمين في التعامل مع الطلبة وتجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجههم أثناء العملية التعليمية، لافتين إلى أنه وضمن مراحل "المشروع" سيتم اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن استدامته وتحقيق الفوائد القصوى منه.
وكان رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، قد التقى أعضاء "الوفد" الذي أكد على أهمية استدامة "المشروع"، وتعزيز سُبل التعاون المستقبلي من خلال "مركز اللاجئين"، بما يخدم أبناء المجتمع الأردني واللاجئين.